رامبو وشهرزاد
يخلخلُ ظهور المسرح في أعمال عبد اللطيف اللعبي هوية الأجناس الأدبية منتقلا بها من وضعية الثبات إلى حالة الترنّح. فاقتحام الشعر لمسرحه، أو اقتحام العنصر الشفوي لشِعره، ينبعان من نفس الإرادة المعكوسة لتوسيع هوامش الإبداع الأدبي: فبمقدار ما تسعى مَسْرَحَةُ القول الشعري إلى تقريبه من الواقع، تهدف شَعْرَنةُ النص المسرحي إلى إبعاده عنه، بجعله أكثر تحرّرا من قيود الزمن. إن تَصوّراً للكتابة كهذا يتطلّب عقلية ثائرة، مفتوحة على كل ضُروب الجَسارة.
جاك أليساندرا
أعمال مسرحية. ترجمة عبد الهادي السعيد والمؤلف. دار الرافدين، بغداد، 2024
شاعر يمر
انقضتْ سنةٌ منذ أن بدأتُ بكتابة هذا العمل الذي ظهر في صورة يوميات راعت التسلسلَ التاريخي، تتخللها تأملات حول الكتابة، ونهرالزمن، وحال العالم المُقلِق، ومصائر البشر بما فيها مصيري. ولكنها اتخذت شيئاً فشيئاً، ودون أن أخطط للأمر مسبقاً، وجهةً غير مُتوقّة، فشرعتُ في مراجعة جوانب كاملة من حياتي. لقد أدت شقْلَبَة العلاقة مع الزمان ومع المكان إلى تغيُّر في نوع السرد الذي انخرطتُ بادئ الأمر فيه فأصبحت النتيجة مادة أدبية مجهولة الهوية.
سردية. ترجمة روز مخلوف. دار الرافدين، بغداد، 2024
الشعر لا يُهزَم
من خلال هذا الديوان يعلن عبد اللطيف اللعبي عن حيوية الشعر، عن الحاجة الماسة إلى قراءته، إلى كتابته والعيش في كُنهه.
“ليس باليد حيلة
كثيرًا ما حاولتُ ان “أطرد” الشعر
لكنه سرعان ما يعود إلي
أجل، إنه لُغتي الأصلية
فَنّيَ الأصيل
مَجْدي وهَلاكي
شعر. ترجمة محمد خماسي. منشورات دار الرافدين، بغداد، 2023
الهروب إلى سمرقند
في هذه السردية المستوحاة من سيرته الذاتية، يتفحّص عبد اللطيف اللعبي الإنسانية الكامنة داخله. طُموحُه؟ عدم إخفاء أي شيء، عدم تجنب أي شيء، بدءًا بنفسه.
“الهروب إلى سمرقند” عبور مُتْعَوي، بلا قيد، للحقبة الزمنية التي قُدّرَ له أن يعيشها، لا سيما فصلها الأخير، مسألة الوباء التي واجهها العالم. سؤال الزوال مًقارب فيها بمهارة عن طريق الحكاية الشهيرة للمتصوّف الفارسي فريد الدين العطّار. مقاربة فريدة لجملة أسباب، ليست أقلّها الدعابة الفاعلة فيها والتي لا يعيقها أيّ مُحرّم، بل يعَزّزها ما يسميه الكاتب في خاتمة نصّه “بوقاحة الشيخوخة”.
رواية. ترجمة أنطوان جوكي. منشورات دار الرافدين، بغداد، 2023
لا شيء تقريبًا
وجّه إلينا سابقًا الشاعر عبد اللطيف اللعبي هذه الأمنية ” لتكن وصاياكم الأخيرة مَرِحة”، وها هو يأخذ على عاتقه نفس الأمنية في هذا الديوان الذي يعالج الفقرات الأساسية لحياته والفترة التاريخية التي يشهد عليها.
كي أتخلّى عن أحلامي ”
يلزم بدايةً أن أجِدَ
الفرْد أو الشعب
الذي أسْتَودِعًها إيّاه
بكلّ اطمئنان”
إذا كان الشعر قد أنقد عبد اللطيف اللعبي، فإن هذا النشيد المُفعم بالأمل والوعي الحاد، من شأنه أن يمُدّنا ببعض العَون، في هذه الأزمنة المُظلمة.
شعر. ترجمة محمد خماسي. تقديم عيسى مخلوف. منشورات دار الرافدين، بغداد، 2023
الأمل عُنوَةً
يخوض عبد اللطيف اللعبي في هذا الكتاب معركة جديدة ضد “عهد الهمجية” الذي لم يتوقف أبدًا عن مناهضته منذ ديوانه الأول الذي حرّره في منتصف الستينات. أما هنا فهو ينجز ذلك بتلك الأسئلة “الإعجازية” التي يمتلكها دون غيره، الصرخة الأصلية التي يعتبرها عالقة بأجِنّته، الاحتفاء الدائم بالحياة، وعنصر إضافي له جاذبية خاصة يَكْمُنُ في روح السخرية وخصوصًا السخرية من الذات. وينتُج عن ذلك مفارقة نكتشفها باستمرار عند هذا الشاعر. فبينما تصعد من قصيدة إلى أخرى رنّة تراجيدية قوية، نخرج في النهاية من قراءتها بنوع من الغِبطة وبوعي أكبر بكُنهِ الشعر وبقدرته على منحنا طاقة الحلم.
شعر، ترجمة محمد خماسي، منشورات دار الرافدين، بغداد، 2023
أن تكون فلسطينيا
أنطولوجيا الشعر الفلسطيني الراهن
يكفي أن يُنطَقَ اسم فلسطين (التاريخ، البلد، الشعب، عدالة القضية، الكفاح من أجل الحياة، والآن الكفاح من أجل البقاء) ليحضر الشعر كضيْفٍ من تلقاء نفسه. ونادرًا ما نجد في تاريخ الأدب اسم بلد، والأمر يتعلق هنا بفلسطين تحديدًا، يستحيل في حدّ ذاته شِعْريّة. ويجب الإقرار هنا بأن هذه المكانة تعود في جزء كبير منها لشُعراء فلسطين.
(عبد اللطيف اللعبي، المقدّمة)
النصوص الأصلية باللغة العربية.
من إنجاز عبد اللطيف اللعبي وياسين عدنان.
دار المتوسط، ميلانو، (إيطاليا)، 2023
يوميات قلعة المنفى
حين تقرأ رسائل اللعبي، الرسائل التي كتبها في سجنه، تعرف أنه، ومنذ البداية، أدرك المعنى العميق لمكان وزمان اسمُه السجن، إنه تحويل الإنسان الذي يُدخَل إليه، تغييرهُ باتجاه مَحْوه.
بين جدران الزنزانة، وداخل عالم معزول يُهيّءُ لموت الحياة فيه، كان فكر الزائر الجديد يعمل، يقبض على سرّ لعبة الموت الخفية، لعبة الموت التي يُضمرها السجن ويدرك أن الحياة ممكنة، حياة النمُو والعطاء والتغيير.
قرأتُ كلّ هذا فقلتُ، هل يُعْقل أن تكون حياة السجن على هذا القدر من الغِنى؟
(يمنى العيد، من المُقدّمة)
رسائل السجن.ترجمة علي تيزيلكاد والمؤلف. تقديم يمنى العيد. منشورات الرافدين، بغداد، 2022
بستاني الروح
شعر. يحتوي على دواوين “قريني العزيز”، “منطقة الاضطرابات” و”الفصل المفقود، يليه “حب-جكرندا”. منشورات “بيت الشعر في المغرب”. ترجمة عبد الهادي السعيد، عيسى مخلوف وجمال خيري. الرباط 2015
مغرب آخر (رسالة إلى المواطنين)
• مغرب آخر (رسالة إلى المواطنين)، منشورات أخبار اليوم، الدار البيضاء، 2014.
الأعمال الشعرية 2
الأعمال الشعرية 2 (يضم: شذرات من سفر تكوين منسي، قصائد فانية، شجون الدار البيضاء، احتضان العالم، الشمس تحتضر)، دار ورد، دمشق، 2012.
القراءة العاشقة
• القراءة العاشقة (حوارات، يضم: حرقة الأسئلة، قارة إنسانية)، دار ورد، دمشق، 2011.
الأعمال الشعرية 1
الأعمال الشعرية 1 (يضم: يعد الخريف، فواكه الجسد، اكتب الحياة)، ترجمة روز مخلوف والمؤلف، دار ورد، دمشق، 2011.
شاعر يمر
شاعر يمر (سرد)، ترجمة روز مخلوف، دار ورد، دمشق، 2010.
يوميات قلعة المنفى
يوميات قلعة المنفى (رسائل السجن)، ترجمة علي تيزلكاد والمؤلف، دار ورد، دمشق، 2010.
قاع الخابية
• قاع الخابية (رواية)، ترجمة حسان بورقية، مراجعة المؤلف، دار ورد، دمشق، 2009.
تجاعيد الأسد
تجاعيد الأسد (رواية)، ترجمة محمد الشركي، مراجعة المؤلف، دار ورد، دمشق، 2009.
مجنون الأمل
مجنون الأمل (رواية)، ترجمة علي تيزلكاد، مراجعة المؤلف، دار ورد، دمشق، 2009.